بسم الله الرحمن الرحيم
نظريات الدوافع والحوافز
صيغت مجموعة من النظريات للدوافع والحوافز. وفيما يلي تعريف بأهم هذه النظريات :
أولاً : النظرية التقليدية ( الكلاسيكية ) traditional theory
صاحب هذه النظرية هو " فريدرك تايلور " وقد نظر إلى العامل على أنه رجل اقتصادي ، كل همه أن يزيد دخله المادي فقط ، ومن ثم فإن زيادة إنتاجيته مرتبطة بنظام سليم للأجور التشجيعية ، فزيادة الحافز على العمل والتحكم فيه تأتي عن طريق الأجور.
ثانياً : نظرية تغيير السلوك : Behavior Modificationيسمى أصحاب هذا الفكر من علماء النفس بالسلوكيين. وتستند وجهة نظر السلوكيين في تفسير السلوك على ما يسمى " بقانون الأثر " ، فالسلوك الذي تترتب عليه نتائج سارة للفرد هو السلوك الذي سيقوم الفرد بعد ذلك بتكراره ، أما السلوك الذي تترتب عليه نتائج غير سارة ، فإن الفرد سيتوقف عنه.
ثالثاً : نظرية ذات العاملين لـ( فريدريك هيرزبرغ ) : Two factors Theoryتركز هذه النظرية على دور العمل وظروفه في حياة الأفراد العاملين ، وقد قام ( هيرزبرغ ) بدراسة استطلاعيه لمئتين من المحاسبين والمهندسين ، لفهم شعورهم المتعلق بالأعمال التي يؤدونها . وقد توصل من تلك الدراسة إلى تصنيف فئتين من العوامل . سمى الفئة الأولى العوامل الدافعة ، والفئة الثانية العوامل الوقائية .
العوامل الدافعة Motivators فتشمل العوامل التالية :
1- الشعور بالإنجاز .
2. إدراك الشخص لقيمة عمله ، نتيجة لإتقانه العمل .
3. أهمية العمل نفسه وكونه إبداعياً وفيه نوع من التحدي .
4. المسؤولية ، أي مدى تحكم الشخص في وظيفته ، ومدى مسؤوليته عن الآخرين.
5. إمكانية التقدم في الوظيفة . أي مدى ما توفره الوظيفة من فرص الترقي في السلم الوظيفي.
6. التطور والنمو الشخصي
الفئة الثانية ، وهي العوامل الوقائية Hygienic Factors فتشمل :
1- سياسة المؤسسة وإدارتها .
2. نمط الإشراف السائد فيها .
3. العلاقات مع الرؤساء .
4. ظروف العمل وطبيعته .
5. الراتب أو الأجر .
6. المركز الاجتماعي .
7. الأمن الوظيفي
رابعاً : نظرية الحاجات الإنسانية Human Needs Theoryأشهر النظريات عن دوافع الإنسان قدمها إبراهام ماسلو في عام 1943. وتقوم نظرية ماسلو على عدد من الافتراضات هي :
1- الحاجات الأساسية (فسيولوجية)
المأكل – المشرب - المسكن – الملبس
2- الحاجات الأمنية أو الحاجة للأمن
الحماية ضد الأخطار - الأمن الوظيفي ـ التأمينات
3- الحاجات الاجتماعية
الصداقة والانتماء - العلاقات الاجتماعية
4- حاجات تقدير الذات (المركز)
احترام النفس -احترام الآخرين
5- حاجات إثبات الذات أو تحقيق الذات
التقدم ، الإبداع
يتضح من من العناصر الخمس في هلرم ماسلو ( طبعاً هي على شكل هرم قاعدته رقم واحد وقمته رقم خمسة ( تحقيق الذات )أن الإنسان مدفوع لإشباع سلسلة من خمس حاجات ، تبدأ بإشباع الحاجات الأساسية أو ما يطلق عليها الحاجات الأولية ثم تندرج إلى الحاجات الأعلى أو الأرقى نوعا
خامساً : نظرية التوقع Expectancy Theory
تقوم هذه النظرية ، التي نادى بها ( فروم ، وبورتر ، ولولر ) على افتراض
أن سلوك الفرد مبني على عمليه إدراك وتحليل ومفاضلة بين البدائل المتاحة للقيام بسلوك معين ، وموازنة للكلفة والفائدة المتوقعتين لكل بديل من تلك البدائل ، ويسلك الفرد بعد تلك العملية العقلانية السلوك الذي يتوقع أن يحقق له أكثر الفوائد بأقل التكاليف ، ويجنبه أكثر ما يمكن من الصعوبات. واستمرارية الأداء والدافع تعتمدان على قناعة العامل ورضاه ، وهما محصلة إدراكه لمدى العلاقة الإيجابية بين المكافأة التي يحصل عليها ، وبين ما يدرك ويعتقد أنه يستحقه.
سادساً : نظرية مستوى الطموح
يرى دعاة هذه النظرية ( ليفين Lewin ) أن هدف الفرد وطموحه قد يشكل الدافع الرئيسي للقيام بالعمل ، حيث يفسرون الدافعية بأنها محصلة التفاعل بين خبرات الإنجازات السابقة ، والهدف الذي يسعى إليه الفرد من وراء تحقيق تلك الإنجازات ، وما يولده ذلك من مشاعر النجاح . فمستوى الطموح هو مستوى الإنجاز المرتقب ، الذي يتوقع العامل أن يصل إليه في مهمة عادية ، مع معرفته بمستوى إنجازه سابقاً . والفرق بين مستوى الإنجاز السابق ومستوى الطموح ، يسمى "بفرق الهدف" ، والفرق بين مستوى الطموح ومستوى الإنجاز الجديد هو" فرق الإنجاز" ، وهو ما يحدد مشاعر النجاح أو الفشل لدى الإنسان.
the end